عرف الشاعر العربي عنترة بن شداد بالقوة والشجاعة، حتى إنه أصبح يضرب به الأمثال على الرغم من أنه كان عبدًا يعاني دائمًا قيود العبودية والتفرقة العنصرية، فكان دائمًا يدعوه أسياده بالعبد الأسود.
ولكن كل هذا الظلم لم يمنع أبا الفوارس عنترة بن شداد من الإبداع الفني في تقديم الأشعار وقول أجمل قصيدة غزلية في محبوبته عبلة، فترى كم عدد قصائد عنترة بن شداد؟
اقرأ ايضاََ الوصف.. تعريفه وأنواعه ووظائفه
كم عدد قصائد عنترة بن شداد؟
أبدع أبو الفوارس عنترة بن شداد في التغني بأشعاره التي علقت في أذهاننا جميعًا حتى يومنا هذا، والتعلم من قصة الحب الجميلة التي جمعت بين عنترة بن شداد ومحبوبته عبلة، وتساءل كثير من الناس بشأن كم عدد قصائد عنترة بن شداد حتى تصدر هذا السؤال محرك البحث جوجل، والآن تجيبكم منصة جوك من خلال هذا المقال.
يذكر أن أبا الفوارس عنترة بن شداد أنشد معلقة شعرية، هذه المعلقة تحتوي على 79 بيتًا شعريًّا واصفًا فيها طبيعة الحياة التي كان يعيشها، وكتب قصيدة غزلية وتغنى فيها بحبه لعبلة التي لم يحب سواها قط، حتى اشتهرت قصة الحب هذه بين الأحبة وضربت بها الأمثال.
وتنوعت القصائد الغزلية، فمنها الطويل ومنها أيضًا قصيدة غزل قصيرة، في هذا المقال نعرض لكم في منصة جوك أروع قصيدة غزلية لعنترة بن شداد.
قصيدة غزل قصيرة لعنترة بن شداد
كتب عنترة بن شداد أروع الأبيات الشعرية في حب عبلة، فقال قصيدة غزلية جاءت كلماتها حزينة تحث على الفراق واصفًا فيها ما به من ألم فقال:
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة
وقلب الذي يهوىْ العلى يتقلبُ
إِلى كَم أُداري مَن تُريدُ مَذَلَّتي
وَأَبذُلُ جُهدي في رِضاها وَتَغضَبُ
عُبَيلَةُ أَيّامُ الجَمالِ قَليلَةٌ
لَها دَولَةٌ مَعلَومَةٌ ثُمَّ تَذهَبُ
فلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ
وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُ
وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى
وَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
هَجَرتُكِ فَاِمضي حَيثُ شِئتِ وَجَرِّبي
مِنَ الناسِ غَيري فَاللَبيبُ يُجَرِّبُ
قصيدة غزل طويلة لعنترة ابن شداد
وتنوعت أيضًا أشعار أبي الفوارس عنترة بن شداد، إذ قدم قصيدة غزلية طويلة، وكان من أشهر أقوال عنترة بن شداد:
ذَنبي لِعَبلَةَ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفِرِ
لَمّا تَبَلَّجَ صُبحُ الشَيبِ في شَعري
رَمَت عُبَيلَةُ قَلبي مِن لَواحِظِه
بِكُلِّ سَهمٍ غَريقِ النَزعِ في الحَوَرِ
فَاِعجَب لَهُنَّ سِهامًا غَيرَ طائِشَةٍ
مِنَ الجُفونِ بِلا قَوسٍ وَلا وَتَرِ
كَم قَد حَفِظتَ ذِمامَ القَومِ مِن وَلَهٍ
يَعتادُني لَبَناتِ الدَلِّ وَالخَفَرِ
مُهَفهَفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حينَ يَرى
قُدودَها بَينَ مَيّادٍ وَمُنهَصِرِ
يا مَنزِلًا أَدمُعي تَجري عَلَيهِ إِذا
ضَنَّ السَحابُ عَلى الأَطلالِ بِالمَطَرِ
أَرضُ الشَرَبَّةِ كَم قَضَّيتُ مُبتَهِج
فيها مَعَ الغيدِ وَالأَترابِ مِن وَطَرِ
أَيّامَ غُصنُ شَبابي في نُعومَتِهِ
أَلهو بِما فيهِ مِن زَهرٍ وَمِن ثَمَرِ
في كُلِّ يَومٍ لَنا مِن نَشرِها سَحَر
ريحٌ شَذاها كَنَشرِ الزَهرِ في السَحَرِ
وَكُلُّ غُصنٍ قَويمٍ راقَ مَنظَرُهُ
ما حَظُّ عاشِقَها مِنهُ سِوى النَظَرِ
أَخشى عَلَيها وَلَولا ذاكَ ما وَقَفَت
رَكائِبي بَينَ وِردِ العَزمِ وَالصَدَرِ
كَلّا وَلا كُنتُ بَعدَ القُربِ مُقتَنِع
مِنها عَلى طولِ بُعدِ الدارِ بِالخَبَرِ
هُمُ الأَحِبَّةُ إِن خانوا وَإِن نَقَضوا
عَهدي فَما حُلتُ عَن وَجدي وَلا فِكري
أَشكو مِنَ الهَجرِ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ
شَكوى تُؤَثِّرُ في صَلدٍ مِنَ الحَجَرِ
اشتهر أبو الفوارس عنترة بن شداد بكثير من الأقوال التي نصت جميعها على العزة والشهامة والأصول العربية العريقة، وكل هذه الصفات كانت من شيم الرجال في القبائل، حتى إنهم كانوا دائمًا يتفاخرون بها أمام القبائل الغريبة.
اقرأ ايضاََ أجمل أبيات شعر حزين عن الفراق
من أشهر أقوال عنترة بن شداد
"هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم".
"حسامي كان في الهيجا طبيبًا يداوي رأس من يشكو الصداعا ولو أرسلت رمحي مع جبان لكان بهيبتي يلقى السباعا".
مر أبو الفوارس عنترة بن شداد بصراعات كثيرة في حياته، منها أنه كان دومًا يصارع من أجل التحرر من عبوديته، والثاني كان صراعه من أجل محبوبته عبلة، وهذه هي الحرب التي كان يسعى دائمًا للفوز بها مهما كلفه الأمر.
إذا كنت من محبي الشعر الغزلي، تابعنا عبر منصة جوك وسوف تجد كل ما تبحث عنه بسهولة ويسر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.