في مدة الحمل تتعدد الأسئلة وتتداخل المعلومات والنصائح في رأس المرأة الحامل، وخاصة أن شهور الحمل تمر بمتغيرات كثيرة.
بالإضافة إلى القلق والتوتر الذي تشعر به المرأة في هذه المدة الحرجة والمهمة جدًّا من حياتها، وخصوصًا لدى النساء اللاتي يحملن لأول مرة، ومن هذه الأسئلة الشائعة السؤال عن حركة الجنين في الشهر الخامس أسفل البطن.
وفي هذا المقال، سنحاول شرح وتبسيط المعلومات العلمية عن هذا الموضوع، والإجابة عن كل الأسئلة، التي تشغل بال المرأة الحامل، وخصوصًا التي تمر بالشهر الخامس، وللنساء اللاتي يبدأن الحمل ويبحثن عن الأسئلة.
اقرأ ايضاََ دليل شامل على أعراض الحمل وطرق التعامل معها
متى يبدأ الجنين بالحركة؟
تبدأ حركة الجنين عندما تنمو النهايات العصبية، وتصل إلى العضلات، وتبدأ العضلات في الحركة، وهو ما يسمى بالحركة العضلية للجنين.
وليست كل الحالات متشابهة في قدرة الأمهات على الشعور بحركة جنينها، وهو الأمر الذي يعتمد على طبيعة جسد المرأة، وعدد مرات الحمل، وطبيعة حركة الجنين.
وفي الغالب، يبدأ الجنين في الحركة بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الحمل، ورغم ذلك فإن شعور المرأة بحركة الجنين يبدأ ما بين الأسبوع الـ16 والـ25 من الحمل، بمعنى أنها قد تشعر بحركة طفلها في حدود الشهر الرابع أو الخامس.
وفي بعض حالات الحمل، لا تشعر المرأة بحركة الجنين حتى الأسبوع الـ،26 وخصوصًا إذا كانت المرأة تحمل لأول مرة، وهو ما يتوقف على قوة الحركة لدى الجنين، فإن بعض الأطفال نشطون أكثر من غيرهم، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالنشاط والحركة لدى الأم، ويكون هذا الإحساس متصاعدًا حتى يصل إلى درجة الآلام القوية.
اقرأ ايضاََ مرحلة الحمل بين النصائح والمحذورات
عوامل تؤثر في حركة الجنين
- حركة الأم ونشاطها على مدار اليوم.
- الأصوات التي تحيط بالأم وبالتالي بالجنين.
- أوقات نوم الأم وأوقات يقظتها.
- تختلف حركة الجنين أيضًا على مدار اليوم.
- حالة المرأة البدنية تؤثر أيضًا في إحساسها بحركة الجنين.
اقرأ ايضاََ هل نزول دم الدورة قبل يومين من موعدها يشير إلى حمل؟
هل يوجد فرق بين حركة الجنين الذكر والانثى؟
بعض الناس يربطون بين الحركة الشديدة والمتكررة للجنين، وبين كونه ذكرًا، ويدعون أن الجنين الأنثى تكون حركته أقل وأهدأ، وهذا الأمر بعيد تمامًا عن العلم والحقائق الطبية، التي أثبتت أن حركة الجنين ليس لها علاقة بنوع الجنين، وإنما تتأثر بمجموعة من العوامل، ذكرناها سابقًا وليس بنوع الجنين.
حركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل
رغم أن هذه المدة هي بداية حركة الجنين الفعلية، فإن معظم الأمهات لا يشعرن بالحركة نظرًا لصغر حجم الجنين في تلك المرحلة، ولدى السيدات اللاتي يحملن لأول مرة، وهو ما يجعل بداية الإحساس بحركة الجنين تبدأ من الشهور التالية.
حركة الجنين في الشهر الرابع من الحمل
وفي هذا الشهر، تزيد حركة الجنين ويزيد وزنه، ما يجعل حركته خفيفة وبسيطة، قد تشعر بها بعض السيدات، بينما معظم السيدات، قد لا تشعر بحركة جنينها في هذا الوقت.
حركة الجنين في الشهر الخامس من الحمل
وهو شهر الإحساس بحركة الجنين، فتبدأ النساء في الإحساس بلمسات بسيطة، تشبه بفرقعة حبات الذرة أو كما يقولون حركة الفراشة، وهو ما يتطور بعد ذلك إلى إحساس أقوى وضربات أكثر تأثيرًا.
حركة الجنين في الشهر السادس من الحمل
وفي هذه المدة، يصبح وزن الجنين كافيًا لملاحظة حركاته القوية والمؤثرة والمتكررة على مدار اليوم، وفي هذه المدة تشعر الأم ببعض التأثير نتيجة حركات الجنين، ما يتسبب لها أحيانًا في قلة الراحة والنوم.
حركة الجنين في الشهر السابع من الحمل
بالطبع، تزداد الحركة وقوتها وتأثيرها، ما ينعكس على الأم التي تبدأ في تغيير مواعيد نومها، وعدم ثبات أوقات الراحة نظرًا للحركة الدائمة، والضربات القوية للجنين.
حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل
وفي هذه المدة يبدأ الجنين بمستوى من النشاط والحركة، لا يتوقف عنه حتى وقت الولادة، وهو ما تعرفه كل النساء، اللاتي حملن من قبل، فتعد هذه المدة أكثر أوقات الولادة صعوبة وحساسية وإرهاقًا للأم.
حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل
يحدث في هذا الشهر بطء في حركة الجنين، وقلة في سرعته نظرًا؛ لأن حجم الرحم قد يصبح أكثر انحشارًا في جسد المرأة الحامل، وهو ما لا يقلل من حركة ولا نشاط الطفل، لكن يقلل من السرعة والانقباضات في عضلات الطفل.
اقرأ ايضاََ أطعمة الحامل المفيدة في الشهور الأولى.. تعرف عليها الآن
ماذا يحدث عند قلة حركة الجنين؟
تقلق الأمهات كثيرًا عند قلة الحركة والنشاط لدى الجنين، لكن لا يوجد سبب للقلق، فقد يكون الطفل نائمًا، ويمكن مراقبة حركة الجنين بعد الأسبوع 25، فتراقب الأم كل ساعتين عشرة حركات متكررة للجنين، على مدار اليوم، وفي حالة الشعور ببطء الحركة على نحو كبير، يراجع الطبيب المتابع الحالة.
إلا أن من الطبيعي أن تقل حركة الجنين بعد عملية الجماع، أو تقل لأيام عدة، ثم تعود للحركة مرة أخرى، ومن الطبيعي أن تتابع المرأة تطورات حركة الجنين مع الطبيب المعالج باستمرار منذ الشهر الرابع، حتى موعد الولادة، ما يمنحها الاطمئنان الدائم والابتعاد عن التوتر والقلق حتى تضع مولودها في سلام.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.