أسوء عام في تاريخ البشرية.. ما هو؟

قد يدور في ذهنك عند قراءة عنوان هذا المقال أن العام الأسوأ في تاريخ البشرية هو عام 2020، وذلك بسبب جائحة كورونا والتغييرات السريعة التي جرت في العالم بعدها من وفيات وتغيرات في النظام العالمي.

ولا يمكننا القول إن سنة 2020 لم تكن سنة سيئة، فقد تغير العالم من بعدها كثيرًا كما قلنا.

وقد تكون هذه هي السنة الأسوأ فعلًا لجيلنا؛ لأن هذا فقط ما عاصرناه وشاهدنا كيف يتغير العالم بسببها.

ولكن العالم عاش سنة لم يطلع لها شمسٌ بالمعنى الحرفي.

اقرأ أيضاً صخور القشرة الارضية 2

أسوأ سنة في التاريخ

سنة حجب فيها ضوء الشمس كاملًا عن الأرض وفسدت المحاصيل الزراعية وانتشرت المجاعات في بقاع الأرض المعروفة وقتها.. إنها سنة 536 ميلادية والمصنفة أسوأ عام في تاريخ البشرية.

في عام 536 ميلاديًا، انفجر بركان في أيسلندا مسببًا انطلاق سحب بركانية كثيفة جدًّا غطت سماء أوروبا كلها وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، ولم توجد وقتها أمريكا أو أستراليا بعد، فيمكن القول إن العالم كله تأثر بسبب هذا البركان.

حُجب ضوء الشمس تمامًا عن العالم، وكانت الشمس تنير ما حولها فقط مثل نور القمر تقريبًا، أما بقية العالم فكان في ظلام دامس، وهذا الأمر لم يستمر يومًا أو أسبوعًا أو حتى شهرًا، بل استمر مدة 18 شهرًا بالتمام والكمال، أي عامًا ونصف العام والعالم في ظلام تام.

ومع انقطاع ضوء الشمس، بدأت درجات الحرارة بطبيعة الحال في الانخفاض بدرجة كبيرة لدرجة أن الثلج بدأ يتساقط، وصنف العلماء عام 536 بأنه العام الأبرد على مدار 2300 عامًا.

اقرأ أيضاً نهر الأمازون تصل درجه حرارته الى الغليان

النتائج المترتبة على انقطاع نور الشمس

ومع انقطاع نور الشمس والجو شديد البرودة، فسد كثير من المحاصيل الزراعية وانتشرت المجاعات في العالم، وانتشرت الجريمة والسرقة والنهب بين الناس، وسادت حالة كبيرة من الانفلات الأمني.

وما زاد الأمور سوءًا ثوران بركانين آخرين في إندونيسيا والسلفادور، لتزداد الأزمة وتغرق بسببها أوروبا في كساد اقتصادي كبير ظلت تتعافى منه قرنًا من الزمن.

وكما نعلم أن المصائب لا تأتي فرادى، فمع كل هذه الأزمات انتشر مرض الطاعون في أوروبا، ومات بسببه فقط من 30 إلى 50 مليون إنسان.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

نوفمبر 16, 2023, 8:20 م

جميل اتمنى ان تتابعنى

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نوفمبر 17, 2023, 2:54 م

فعلا انه اسوأ عام واسوأ امتحان..

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
أكتوبر 11, 2023, 12:13 م - عبير احمد الرمحي
أكتوبر 1, 2023, 11:42 ص - لؤي نور الدين الرباط
سبتمبر 17, 2023, 8:14 ص - بلال الذنيبات
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 2, 2023, 2:24 م - فضل الله يوسف فضل الله الشاعر
أغسطس 27, 2023, 7:26 م - مايا عز العرب عزالدين
أغسطس 9, 2023, 7:31 م - أحمد سامى محمد الجمل
يوليو 8, 2023, 10:36 ص - جوَّك لايف ستايل
يوليو 1, 2023, 9:32 م - جوَّك لايف ستايل
يونيو 22, 2023, 7:24 م - محمد أمين العجيلي
مايو 22, 2023, 8:54 ص - جوَّك لايف ستايل
مايو 16, 2023, 7:20 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 5, 2023, 10:34 ص - فضل الله يوسف فضل الله الشاعر
مارس 9, 2023, 1:38 م - وليد خليفة هداوي الخولاني
فبراير 23, 2023, 6:45 م - وليد خليفة هداوي الخولاني
فبراير 17, 2023, 10:51 ص - يوسف محمود يوسف
فبراير 11, 2023, 12:44 م - آخر مترو
فبراير 6, 2023, 12:54 م - جوَّك لايف ستايل
يناير 12, 2023, 9:56 م - كريم ممدوح عباس
يناير 10, 2023, 3:18 م - علوي سعيد الشدادي
يناير 6, 2023, 11:42 ص - كامل أبو الفتوح
يناير 3, 2023, 11:25 ص - احمد عبدالله على عبدالله
ديسمبر 31, 2022, 10:47 م - يمينة قويدر راشدي
ديسمبر 13, 2022, 8:11 م - أحمد علاء
سبتمبر 15, 2022, 12:41 م - اروى حسين فلاني
سبتمبر 14, 2022, 2:12 م - د وسيم الهلالي
يونيو 30, 2022, 8:41 م - رحمة أيمن زعموط
فبراير 26, 2020, 5:33 ص - محمود أبو بكر محمود
نبذة عن الكاتب