يقول الكاتب والمحاضر د. إبراهيم الفقي إن البشر ستة أنواع، وإن النجاح يختلف من شخص إلى آخر بدرجات كبيرة.
فالبعض يرى أن النجاح مال أو علاقات أو اتزان نفسي وروحي أو الاستمتاع بكل لحظة في الحياة أو الشهرة... إلى آخره.
ويحكي أنه قابل كثيرًا من الأشخاص الناجحين الذين هم أثرياء ولديهم علاقات أسرية ناجحة، ولكن الغريب أنهم غير سعداء وبعضهم غير متزن نفسيًّا.
اقرأ أيضًا 5 خطوات لتصل إلى طريق النجاح
أنواع البشر في تحقيق النجاح
لذا فالنجاح يجب أن يكون شاملًا كل جوانب الحياة المادية والنفسية والروحية.
· إنسان يعيش بلا هدف، ولا يتطلع إلى شيء في حياته، ودائمًا يشتكي حياته.
· إنسان عنده هدف ولكن لا يعرف الطريقة للوصول إليه، وينتظر التوجيه والمساعدة.. هؤلاء الناس أتعس من النوع الأول.
· إنسان عنده هدف ويعرف المطلوب لتحقيقه لكنه لا يثق في قدراته، فيبدأ في طريق نجاحه ولا يكمل.. هذا النوع أتعس من النوعين السابقين.
· إنسان عنده كل إيجابيات النوع الثالث... لكنه يسمع لآراء الآخرين.. كلما نجح في تحقيق شيء سمح لآراء الآخرين أن تحبط تقدمه (هذه الأساليب غير مجدية، ينبغي أن تفعل كذا وكذا) وهكذا.
كل ما يبنيه يُهدم بسبب اختلاف الآراء ولا يتبع استراتيجية ثابتة، وهو غير مقتنع بأفكاره، ويتحطم تحت آراء الناس فيكون أتعس من الأمثال السابقة.
· إنسان عنده كل الإيجابيات السابقة ولا يتأثر بآراء الآخرين إلا إيجابيًّا ويحقق النجاح.. ولكن بعد نجاحه يمل ويهمل إبداعه ويتوقف عن النجاح!
رغم أن نجاحه كان من الممكن أن يكون البداية لعدة نجاحات متتالية.
فالرياضي الذي هدفه البقاء في القمة (محمد صلاح - ميسي) دائمًا سيكون أفضل من الرياضي الذي هدفه فقط الوصول إلى القمة؛ لأنه بعد وصوله للقمة يهمل مواصله التدريب الجاد ويضيع نجاحه فتكثر عليه الضغوط النفسية ويفقد اتزانه الروحي. وهذا قد تضطرب حياته الشخصية والعائلية فلا يتلذذ بأي شيء يملكه.
· إنسان يمتلك كل الصفات الإيجابية المذكورة في الأمثلة الخمسة السابقة، يبذل كل ما في وسعه ويأخذ بالأسباب ويتوكل على الله، ويحقق النجاح واحدًا تلو الآخر ولا يقف عزمه عند حد، وهو متزن نفسيًّا وروحانيًّا.
إن الله لا يكتب الفشل على أحد؛ فكن عزيزي القارئ من النوع السادس ولا تضيع حياتك على أشياء تافهة، ونظِّم وقتك وفكِّر باستمرار لابتكار أساليب ووسائل تحسِّن بها حياتك من أفضل إلى أفضل، وحدِّد موقعك، وحدِّد وجهتك، وابدأ السير نحوها.
وإن تعثرت فلا بأس عاود المحاولة من جديد، وهكذا إلى أن تصل إلى ما تريد. ولا تهتم كم سيستغرق من وقت، المهم هو أنك تسير على الطريق الصحيح حتى وإن كان تقدمك بطيئًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.