أؤلف هذه الكلمات الخاصة بي ملتزمًا بك يا عزيزتي بكل سطر وكل كلمة وكل حرف...
كنت بحاجة إلى أن أفكر فيك، فرسالة العشق التي أكتبها لك هي لك ولكل الناس، على أي حال، أعلم أن هذا أمر لا معنى له، لكنني اعتقدت أنني سأحاول ذلك.
أشعر بشعور كبير عندما أكون معك لدرجة أنني أحاول التعبير عنه بالكامل حتى تعرفي ما أشعر به تجاهك، لا أستطيع رؤيتك الآن، لكنني أستطيع أن أتخيل طيفك، أرى شعرك كيف يسقط على كتفيك، أرى ابتسامتك، أرى عينيك كيف تنظر أمامها.
أحتاج أن أكون قريبًا منك الآن، لا أعتقد أنه يجب عليك تجنبي، أستطيع أن أشعر بأنك قريبة مني رغم أنك بعيدة.
أرجو أن تتقبلوني عندما أقول أحبكم، وأتأمل الوقت الذي سبق إن كنت ضروريًا لحياتي.
لقد طفت بلا مبالاة بدءًا من النقطة ثم إلى النهاية، على أساس أنني لم يكن لدي أي أثر للعقل في حياتي، لكن بالقرب منها، ومن ذلك اليوم
تغير كل شيء، لقد منحتني كثيرًا لدرجة أنني لا أستطيع تعويضك أبدًا، وأدرك أنه يمكنني قضاء وقتي على الأرض في حبك فقط، وجعلك تشعرين بإحساس قوي بالطمأنينة والأمان بين ذراعي.
أدرك أنك كنت ذات يوم هدية من الجنة تقدمها للمحظوظين أمثالي، وهذا يعني كل شيء بالنسبة لي.
ينتصر الهدوء، وتتوقف أنفاسي، ويتوقف كل شيء إلا عشقك في قلبي، فهذا سيستمر كما كان من قبل.
سيستمر الطائر في الغناء، وستبقى الحركة، سألعب معك بكلماتي، وقد تكرمني وتجيب: أنا حبيبتك، والنغمات المتعرجة في كل مكان هي من باب ما أحمله من المودة لك، هل تتذكرين؟ هل تتذكرين أنين القلب؟
لقد هجرك الشخص الذي يشكو، وابتعد عنك مدة طويلة ما كان يزعجني باستمرار ويجعل عيني مضطربة، وقد ذابت نفسي مثل الثلج الذي يسيل في شدة الشمس.
تفكيري وعمق مشاعري تجاهك يا معشوقتي، اذكريني فإني طائر يغرد.
أشتكي لك من عشقك ونار الهجر وألم الاكتئاب الذي يكاد يقتل ما في داخلي من مودة للجميع.
شيء يبقيني على قيد الحياة رغم أني كنت أرغب في الموت، لكني أخشى أن أموت حتى لا أفسد فرصة رؤيتك ولو صدفة عابرة في أثناء تجولك.
في شوارع المدينة تذكّريني، أنا حبيبك، أنا الذي أنهكه الشوق والشقاء وتمنى أن يلتقي بك.
ألا تتذكرين عندما التقينا وقبلت شفتيك وكان العناق طويلًا وتوقفت؟
بيننا لغة حديث، ولم يبق إلا أنين يسند أجسادنا التي تقترب من الغاية في الامتزاج، معك يا محبتي سأقبل أي شيء والسماء هي الحد.
والأكثر من ذلك أن هذا الشيء يمكن أن يحدث حتى تمتزج مياه المحيط بمياه النهر، فلا يكون بينهما برزخ، أنا المحيط وأنت الممر المائي الذي يغطي المحيط بفرعين، ومن المودة ملأ مجرى الماء المحيط وكل العالم، ونال المحيط من مياه النهر بكل تواضع، سحقًا أمام قوى الفكرة الآسرة لكل شيء.
هل تتذكرينني؟ هل تذكرين عندما التقينا التقاءً مثيرًا للاهتمام، عندما زرتك زيارة مثيرة للاهتمام؟
هل تتذكرين اللمسة الأولى التي أعطيتني إياها، عندما صافحت يدي يدك؟ هل تتذكرين تلك الأمسيات والأيام التي قضيناها معًا، وكنا جميعًا نذوب في العشق والمحبة؟
هل تذكرين أم أنك نسيت تباطؤي وسهري حتى وقت متأخر عندما مرضت فسارعت إليك بالدواء؟
أعاهدك أنك لن تجدي من يحبك كما عشقتك وأحببتك، ولن تجدي مثلي أبدًا.
أنا مفتون بين الرجال، وأضمن لك أنني لن أعتز بأحد بعدك، فأنا جوهر غير موجود.
لنفترض أنني نظرت ذات مرة إلى سيدة أخرى غيرك، فأنا أحب ذلك بالتأكيد، بغض النظر عن المدة التي سأعيشها دونك، كنت سأختار الحياة لرؤيتك ولو صدفة خارجًا وأنت تتجولين كثيرًا في أثناء التسوق، وأتذكر مظهرك وأقول كم كنتِ جميلة في السابق.
أنت لا تزالين رائعة وحساسة، وستظلين كذلك حتى آخر يوم في حياتك، قد تنتهي حياتي أمامك، وتكون أيامي قبل أيامك بسبب عدم سماع الأخبار.
الآن والدموع في عيني أعترف لك أنني لا أستطيع الاستمرار في حياتي دونك، ولولا خوفي من ربي لكنت أنهيت كل شيء وأخذت حياتي.
ماذا أخذت مني حتى أعشقك إلى هذه الدرجة؟ في الواقع لقد أخذت مني ما يبدو أنه للأبد، وبغض النظر عما أخذته مني، فلن أشعر بالتوازن إلا إذا كنت معك، ولن أقابل أحدًا أبدًا.
سيداتي، لكن صورتكِ في ذاكرتي، ولا أكاد أدقق في عيون أي واحدة منهن إلا إذا كنت أتذكر جيدًا بريق عينيكِ الذي يشبه لمع حور السماء.
جاء شخص غريب إلى حديقة الصحراء وأخذ روح حبيبتي وأخذك مني، وأخذ معه روحي وكل ما كان لي من مضامين الرضا، وتحول الليل إلى الملجأ الرئيس الذي كنت أقيم فيه، وأصبحت حياتي عديمة الفائدة بعد أن كانت مليئة بالعبادة والعبث والفرح.
أريد أن أدير عجلة الصدفة المروعة لأملأها بالبهجة شيئًا فشيئًا، أريد تغيير ما حدث، لكن بعيدًا عنه، كيف يمكنني أن أدير عجلة الزمن إلى الوراء عندما أكون عاجزًا وضعيفًا، وأوشك أن أصل إلى الجبال الأكثر شهرة، وأتوسل إلى الله أن يمنحني الإصرار على تحمل الفشل في تذكر أعز ما لدي، تلك التي كانت تمارس معي دائمًا الحب العذري بالنظرات، يا نظري في المهد حتى أكبر وأشيخ، ليتك تعودين يا مي.
في السماء الخالدة، سوف أراك باستمرار، وسوف أتصل بك باستمرار لأطلب طلباتي والتماسي من الله، وسأتذكر باستمرار أقوالك المبتذلة «من ذهب إلى السماء هو أول من يأخذ بيد الآخر إليه حيث الجنة».
إنك حساسة جدًا، وسأستمر برؤية طيفك رغم أن صورتك مقطوعة عن الأشخاص الآخرين.
هذه رسالتي إليك، وهذه مؤلفاتي المؤلمة التي أجد فيها روحي، وأجد فيها لطف الصانع بي وبك، وعلى افتراض أنه يجعلنا نتحمل ونشعر بمشاعرنا، فهذه عطية لم يقدمها الله لإنسان آخر.
وفي النهاية أسأل الله الخير لنفسك، وأسأل الله الثبات لنفسي، فهذه من صفات المصطفين أمثالك يا حبيبة القلب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.