أسماء مداني نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص

خاطرة "القدر".. خواطر وجدانية

القدر هو الأمر الحتمي الذي لا يمكن الهروب منه، القدر هو من يسكتك في خضم الأمور، هو من يُغيِّر مسرى التوقعات، ومن يصنع الحدث، ومهما كانت الأشياء ومهما توارت الأحداث يأتيك القدر ليكون هو الحكم والحاكم في جل الأمور وأعظمها..

أحيانًا نرسم طريقنا فنقول لا عواقب ولا أشياء قد تلهينا فيفاجئنا القدر. أجل، إنه القدر الحتمي الذي مهما خططت ومهما قرَّرت هو الفصل لا محالة ولا محاولة منك للهروب منه هو القدر.

القدر هو نسيج مغلف ومغلق عنوانه فقط القدر، القدر هو الشيء الحتمي المفرغ، وهو الحتمي والحتمي مهما تكرر الاسم إنه القدر، الذي يفصل في الأمور ليعطيك نتائجه الخاصة..

إنه القدر.. أحيانًا في عروض الحياة مهما اختلفت نقول: هذا عملي، هذا زوجي، هذا قدري، ليأتي المعنى الحقيقي للحياة ليغير مجرى كل هذا ليقول لك وبصوت عالٍ: هذا ليس قدرك لترى أن الأيام تتغير، الأحداث تتغير، وكذا الأشخاص بدورها تتغير، لنعلم جيدًا أنه القدر..

تتوارى الأحداث، تتوارى الروايات، ويسجل القدر حرفًا واحدًا وكلمة واحدة، إنه هو الفصل وهو القدر، وتصنف أنت بشخصك وكيانك مهما عظم شأنك أو مكانتك أنك تحت خط بالأحمر العريض "القدر".. نجوم السماء صباح الغد كلها تحت عنوان القدر.

هذا هو القدر، وهذه هي الحياة، وهذا هو عنوانها تحت طائلة القدر، نتحدث وبين أزقة الحياة الضيقة نتحدَّث دومًا عن القدر، محطات، لقاءات، حوارات، كلها مصيرها حكم القدر..

تختلف القصص، لكن كلها هي.. وشاء القدر في ترهة الليل، في وضوح النهار، في ظلمة المآسي، في كل شيء الحكم دومًا هو القدر.

تتصاعد الأوراق وتنزل بعنوان القدر وما أجمل القدر حينما يرسل لك بنفسج الحياة! وما أصعبه حينما يفاجئك بتعاسة المواقف! هنا يقف ويركن القدر فقدرًا جميلًا إن شاء الله.. لله فوضنا الأمور كلها، فحتى في الأقدار المبكية يوجد أقدار في عمقها مع الوقت تكون حكمة مرضية.

أجل إنه القدر، الذي يفسر لك أنه هو الفاصل والحاكم في الأمور، إنه القدر مهما حاولت تغيير الأحداث أو رسمها بطريقتك يبقى الفاصل هو القدر.

استكشف المزيد حول الوجدان خواطر وجدانية

بقلم أسماء مداني

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة