تخيلوا أنفسكم جامدين جالسين لساعات على كرسي أو أريكة أو فراش لا تفعلون شيئًا ولا تفكرون بشيء.. عقولكم وأفكاركم هائمة في سراب فارغ أبيض لا يدور فيه سوى أضغاث خيالات شاردة لا تؤدي أصلًا إلى نهاية...
تخيلوا بينما أنتم على تلك الحالة الراكدة الصامتة، تتذكرون للحظة تلك اللقطة الفريدة من الفيلم العالمي"Hugo"، حيث يشغل ذلك الطفل العبقري تلك الآلة أو الرجل الآلي من صنع ذلك المخرج الشهير سابقًا، فتدور تلك الدواليب المرتبطة ببعضها فيه، ويبدأ في التحرك ليمسك القلم والورقة أمامه، فيكتب اسم صانعه الذي كان اسمه في وقت ما أشهر من نار على علم...
في تلك اللحظة ومن خلال تلك اللقطة الباعثة على الحركة والسرور داخل أجواء الفيلم وداخل نفسية المشاهد له، ستتفكرون في شيء بسيط يكسر عنكم العقال المعطل بداخلكم.. شيء يضيف لكم الإفادة المعرفية أو يكسبكم المال والوقت، أو تتذكرون يومًا أو ليلة حلمتم بأنفسكم تكتبون على ورق أبيض فارغ وتتذكرون ما الذي كنتم تكتبونه في حلمكم إن استطعتم...
وقتها ستفكرون في تحريك أدمغتكم وأنفسكم وقوائمكم لأجل تغيير أفكاركم ثم حياتكم. وستفكرون في تحقيق أهداف مرسومة بخطوط أيديكم لكنها ماتت بداخلكم ومن الممكن أن تطفو على أسطحكم أهداف أخرى جديدة لم تفكروا بها مسبقًا وعرفتم أنها تستطيع إضافة معنى ذي قيمة لكم ولحياتكم.
وستبدأون في التفكير في مختلف طرق النجاح المختلفة والمتنوعة التي يمكن أن ترسم لكم بصمتكم وتكتب لكم اسمكم بين الناس، وفي التفكير في أن تبدأوا من الصفر، وأن تبدأ بناء أنفسكم من جديد.
من خلال صور ومشاهد ديناميكية ومحفزة كهذه، ستتعلمون معنى معرفة الذات ونحت الذات وستبرز لدى ناظري فكركم مواهب وطاقات متعددة قتلت وماتت وهي بأمس الحاجة إليكم لتبعثوا فيها الحياة والحركة، ثم ستشعرون بالرغبة الملحة نحو التحرر والانطلاق من جديد نحو الحياة، نحو طريق النجاح، نحو القمة ونحو سفح جبل المجد وستشعرون بالنشاط يدب إلى عروقكم فتتورد أساريركم وستتنعمون برياح التغيير.
مع رياح التغيير، ستعرفون أنه عليكم معاضدة الحماسة المتولدة لديكم بالتنفيذ والعمل في سبيل إنجاح مواهبكم وأهدافكم.
اشتغلوا، اعملوا، جربوا حِرفًا يدوية، جربوا حِرفًا فكرية، اكتبوا واستثمروا في كتاباتكم، اعملوا على تسويقها ورقيًّا أو إلكترونيًّا، استثمروا في تجاربكم، استثمروا في محتوياتكم، في أفكاركم، ارسموا واستثمروا في رسوماتكم ومنتجاتكم، كونوا وسطاء تجاريين فقط حتى...
افعلوا ذلك في أوقات فراغكم إن كان وقتكم ممتلئًا ومضغوطًا... استثمروا في أوقات فراغكم... استثمروا في كل دقيقة متاحة لكم؛ كي توسعوا دائرة رصيدكم وأرباحكم ولو فلسًا بفلس.. فالفلس لو تجمع مع كم من فلس يتحول إلى كدس هائل... اعتمدوا قاعدة الضرب في عشرة حتى تزيدوا من رصيدكم من خلال كل دولار تجنونه في اليوم الواحد...
حاولوا ولو بجهد بسيط أن تسيروا في طريق الثراء حتى وإن بطء عليكم الأمر أو تأخر، فمجرد جهد بسيط يمكنه إحداث فرق كبير لديكم.
شغلوا دواليبكم وافتحوا مشاريعكم الخاصة والبسيطة.. أخرجوا من دائرة الراحة وانطلقوا إلى حيث الجلبة والحركة والضجيج، وحيث العمل والنشاط واستغلال الوقت في كل ما يفيدكم ويربحكم.
حولوا أوقاتكم إلى مال، وكونوا ذلك الطفل العبقري الذي أدار الدولاب ليعمل ويتحرك الرجل الآلي الفريد، أو كونوا أنتم كما في حلمكم، تكتبون لترسموا الأهداف لأنفسكم وحياتكم أو تكتبون لتعرفوا بأنفسكم وتكشفوا عنها وتصنعوها ثم تستثمرون في كتابتكم وتصنعون أنفسكم وشخصكم الناجح في ذواتكم.
اصنعوا أنفسكم ونجاحكم بأيديكم واعملوا لذواتكم واغتنموا فرصكم ولا تضيعوا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.