في البداية سأتكلم عن حياتي. وُلدت في 1421/03/03 هـ وعشت طفولتي كأي طفل يحب اللعب ويحب المرح. وبدأت مسيرتي من عمر 8 أعوام، فقد كنت طفلًا يعشق التقنية بجميع نواحيها.
وذات يوم انتبهت لجهاز الكمبيوتر المكتبي، وكنت ألعب بعض الألعاب التي توجد في الجهاز، لكني بدأت التساؤل كيف يعمل الجهاز؟ وكيف صُنع؟
ومع الأيام كبرت وبدأت أتعمق في هذا الموضوع إلى أن عرفت بعض الأشياء وبعض القطع الموجودة بداخله، ولم أكن أعرف ما فائدتها.
تعرفت على اللوحة الأم والمعالج وبعض القطع الأخرى، من قطع داخلية إلى قطع خارجية. وبعد سنوات اكتسب خبرة أكبر وبدأت في عالم البرمجة.
لم أكن أعلم ماذا أفعل لكنني كنت أجرب وأتابع بعض المقاطع وأقرأ عن الموضوع، إلى أن برمجت اللعبة الأولى لي. لم تكن ممتازة، لكنها كانت إنجازًا عظيمًا بالنسبة لي، ولم أخبر أحدًا عن تلك اللعبة.
وفي سن 12 عامًا بدأت مسيرتي في التجارة. كان الموضوع مضحكًا بعض الشيء. ففي يوم من الأيام في الصباح الباكر خرجت من البيت لانتظار الحافلة المدرسية.
ووجدت بعض الأحجار الملونة المستخدمة لتزيين أحواض السمك، فأخذتها وذهبت إلى أصدقائي وقلت لهم: عندي فكرة جميلة، سأعطي كل واحد منكم مجموعة من الأحجار وعليكم بيعها في المدرسة، الحجر الكبير بخمسة ريالات والوسط بريالين والصغير بنصف ريال.
وإذا أخذ أحد الحجر الكبير أعطيه حجرًا صغيرًا مجانًا وهكذا، وفي نهاية اليوم الدراسي نوزع الأرباح بيننا. كنت أرجع إلى المنزل ومعي مال كثير يصل إلى مئة ريال وإلى مئتي ريال في بعض الأحيان. بعدها حدثت بعض المشكلات في المدرسة بسبب البيع داخل المدرسة فأوقفنا البيع.
وفي سن 15 عامًا بدأت المشروع الحقيقي الأول لي، فقد فتحت متجرًا إلكترونيًّا لبيع الألعاب، كنت أشتريها من متاجر الألعاب بأسعار الجملة ثم أبيعها في موقعي بالسعر المناسب، والتوصيل داخل المدينة فقط. عملت على المتجر لمدة سنتين كاملة وبعد ذلك بخطأ بسيط حُذف المتجر بالكامل وأوقف المشروع.
أكملت دراستي في المتوسطة والثانوية وأنا أفكر في افتتاح متجر جديد. دخلت الجامعة التي في مدينتي ولم يعجبني نظامها وخرجت منها، بعدها ذهبت إلى خارج المملكة لدراسة اللغة الإنجليزية في عمر 19 عامًا وكانت الأوضاع مريبة بعض الشيء.
لأنني لا أعرف إلا بعض مصطلحات اللغة الإنجليزية وأنا في الخارج وحدي، فكيف أتصرف؟ لم أكن أعلم شيئًا، لكن الحمد لله تيسرت الأمور وعدت إلى بلدي وأنا أتكلم اللغة على نحو ممتاز (للعلم مدة الدراسة كانت 6 أشهر) بعد ذلك عملت في أحد المحلات الكبيرة في المدينة لمدة شهر.
وقُبلت في جامعة أخرى وأكملت السنة التحضيرية، بعد ذلك أُغلقت الجامعة بدون أي سابق إنذار لعدة مشكلات لا يعلم عنها أحد. وفي المدة التي كنت متفرغًا فيها بحثت عن وظيفة مؤقتة حتى قبولي في جامعة أخرى.
عملت كاشيرًا لدى إحدى الشركات لمدة شهر، ثم رُقيت إلى مسؤول قسم الإلكترونيات لخبرتي في الأجهزة الإلكترونية.
وعملت لديهم لمدة 8 أشهر ثم قُبلت في إحدى الجامعات. خرجت من الشركة وذهبت لإكمال دراستي، ثم تخطَّيت السنة التحضيرية ودخلت التخصص مباشرة لأنني كنت أدرس في جامعة تابعة لهذه الجامعة، والحمد لله تخرجت من تخصص هندسة صيانة الطائرات.
وفي أثناء دراستي بدأت بالتعلم الذاتي عن التداول الرقمي وأنواع التداول وكيفية قراءة المؤشرات وبدأت العمل عليها. كان يأتيني بعض المدرسين في الجامعة وبعض الطلاب يريدون أن يعطوني بعض المال لأدخل لهم في صفقات مربحة.
وكان ردي الوحيد: لا.. لا أستطيع؛ لأنني إذا أنا خسرت فهذه أموالي لا بأس، أما أنت إذا خسرت ستطالبني بالأموال التي وضعتها.
تركت التداول لأنه عمل متعب بعض الشيء ويحتاج تركيزًا هائلًا، وبعد مدة بدأت بالعمل على متجر إلكتروني جديد للأجهزه الإلكترونية من سماعات وشواحن وإكسسوارات الجوال وغيرها من المنتجات الإلكترونية والمتعلقة بالأجهزة عامة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.