كامش الهام نوفمبر 15, 2023, 6:01 م

خاطرة "هذه أنا".. خواطر وجدانية

هذه أنا.

أنا من لا تعرف الخيانة ولا الغدر، ولا شيء اسمه كسر الخواطر.

أنا أقدِّم كل روحي في كل علاقاتي القريبة والبعيدة.

مرَّ من حياتي أشخاص كثر، وذهب منهم الكثير.

لكن لم تتزعزع مشاعري، لم أبكِ، لم أحزن؛ فأنا لا يؤلمني الذهاب.

لم أخسر شيئًا بل هم من خسروا، ما دام لم أخسر نفسي.

أسمع أنه يوجد من دخل في حزن شديد واكتئاب وعزلة بسبب مغادرة صديق أو قريب.

ولم يخرجوا من حزنهم إلا بمساعدة طبيب نفسي.

معقول أن أدمر نفسي وأحزنها بسبب رحيل أو غدر أو خيانة؟

لا، والله نفسي عزيزة جدًا على هكذا أمور.

وهذا الجانب الجميل من شخصيتي. أنا أحب نفسي كثيرًا، وأعطي لها كما أعطي في كل علاقاتي، فسمتي العطاء والبذل دون تفريط وإفراط.

لا أبخل في العطاء أبدًا، أحاول إسعاد من حولي بكل استطاعتي ومقدرتي.

وإذا قابلوني بالجفاء والمنع والرحيل، أنا لا أحزنفهم محطات فقط والطريق طويل.

يا من تقرأ سطوري هذه لا تحزن على غدر أو رحيل أو خيانة، فقط احزن إن خنت نفسك؛ فهي التي تستحق أن تحزن لأجلها فقط.

الناس بطبعهم طماعين، يأخذون ولا يعطون، يريدون أن تسعدهم، وهم يحزنونك.. يريدون أن تخلص لهم، وهم يخونون، ففر بنفسك عنهم ولا تحزنها لأجلهم، بل اعمل في الحياة ما يسعد نفسك، لا ما يسعد غيرك، فلا أحد يستحق غير نفسك.

فإذا طعنوك بالسكين في ظهرك فاكتب من النزيف شعرًا، وارسم بالدم ورودًا ولا تلتف، فنفسك أحق بك .

وإذا تجمعوا وأعدوا العدة لتدميرك، فلا تخرج من المعركة إلا منتصرًا فنفسك تستحق، ولا ترضَ لنفسك الانكسار والهزيمة، فأنت قوي ما يكفي لأن نفسك تستحق.

أن تقاتل لإسعادها فلا أحد سيفعل ذلك غيرك.

ولا أحد يهتم لإسعاد نفسك غيرك، وامضِ ولا تلتفت فنفسك تستحق.

هكذا أنا.

بقلم كامش الهام

كاتبة صاعدة في كتابة الخواطر .

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة