شاكر علي احمد عبدالجبار نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص

خاطرة "هكذا هم البشر".. خواطر إنسانية

تُعرف مجموعة الناس المتغايرة في الثقافات والمتباينة في الأفكار بأنهم بشر وشعوب، ومن خلال الصفات العامة للبشرية نجد أن حب الذات قد تكون الصفة الوحيدة، التي تجتمع في جميع الشعوب البشرية؛ لذا تجدهم عند الخوف على النفس يهربون، وعند حدوث كوارث يفزعون، عند حدوث مغانم يفرحون..

لكنك لا تجد شخصًا يهرب لخوف شخص آخر، ولا تجد بشر يفزع لحدوث كارثة لبشري آخر، ولا تجد أناسًا يفرحون لمغنم أناس آخرين.

هل يمكننا أن نفزع أو أن نخاف على أولئك البشر الذين تحصل لهم كوارث وخوف؟ هل يمكننا أن نفرح لمغنم أناس آخرين وبشر غيرنا؟

متى يمكننا أن نصل لهذا المستوى أن نشعر بما يشعر به غيرنا؟

أن نفرح لفرحهم؟

أن نحزن لحزنهم؟

أن نفزع لفزعهم؟

لن يحدث هذا إلا إذا ارتقينا من البشرية الضيقة إلى أوسع من ذلك، فنكون جسدًا وروحًا واحدة فنشعر بما يشعرون.

يوجد أمم وشعوب لا يهنأ لهم بال إلا بوُجود شعوب أخرى حزينة، ويوجد أقوام وأمم لا يرتاح بالهم إلا لو ارتاحت شعوب أخرى.

فأين يكمن السر؟ هل السر في الطباع الأصلية أم السر في التكوينات البشرية أم هي صفات مكتسبة من التعايش والمجتمعات المحيطة أم هكذا هي صفات البشرية جمعًا؟

فلو كانت هي صفات جينية في البشرية جمعًا فسيجتمع الخير للجميع

لكن.. هكذا هم البشر..

بقلم شاكر علي احمد عبدالجبار

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.