الشمس كتلة ضخمة من الغازات الساخنة، وهي مصدر للطاقة والحرارة، وتُعد مركز المجموعة الشمسية والنجم الأبرز فيها، ويدور حولها كوكب الأرض الذي نعيش فيه، إضافة إلى سبع كواكب أخرى.
ونظرًا لأن الأرض توجد على بعد ملائم من الشمس، فكانت هي المكان المناسب للكائنات الحية كي تعيش وتتكاثر، بخلاف الكواكب الأخرى، التي إما أن تكون قريبة جدًّا من الشمس أو بعيدة جدًّا عنها، بحيث يلفها الصقيع طوال العام. لذلك تُعد أشعة الشمس العنصر الذي لا غنى عنه لجميع الكائنات الحية. فما فوائدها الأخرى لصحة الجسم والعقل؟
اقرأ أيضاً معلومات غريبة عن الشمس
فوائد الشمس
تمدُّنا الشمس بالأشعة الضرورية لتدفئة الكرة الأرضية وإمدادها بالضوء، وهي أيضًا مهمة للنباتات للقيام بعملية التمثيل الضوئي التي ينتج منها الغذاء والجلوكوز، وذلك بمساعدة الماء والهواء أيضًا.
ومع اقتراب حلول فصل الشتاء، يفتقد الناس دفء أشعة الشمس وحرارتها اللاذعة وأثرها في طاقة الإنسان وحياته، فإما أن يستغرقوا في حالة من الانعزال النفسي والاكتئاب.
وإما أن يستسلموا لأمراض الشتاء العديدة وأعراضها المزعجة، حتى إن بعض الحيوانات مثل الدببة والخفافيش وأنواع معينة من الظربان تستغرق في سبات شتوي عميق لا تستيقظ منه إلا بحلول فصل الربيع.
اقرأ أيضاً ماذا تعرف عن نجم الشمس؟
ما هي فوائد الشمس على الإنسان؟
في الحقيقة، يذكر الأطباء أنه عند تعرض الجلد وشبكية العين لأشعة الشمس تحدث تحولات كيميائية تؤدي إلى ارتفاع هرمون السيروتونين serotonin أو هرمون السعادة، الذي يحسِّن المزاج تحسنًا كبيرًا ويقاوم مرض الاكتئاب، ما يؤدي إلى الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم. ثم إن التعرض لأشعة الشمس يقلِّل إنتاج هرمون الميلاتونين melatonin الذي يحفِّز الرغبة في النوم، ما يُشعر الإنسان بالنشاط والحيوية.
إضافة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس تقلِّل تكاثر البكتيريا في البيئة المحيطة بنا، وتدعم الجهاز المناعي؛ لأنها تحفِّز إنتاج كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة، فنشعر بصحة وتحسن أكثر في فصل الصيف مقارنة بحالتنا الصحية في فصل الشتاء.
بل إن من أهم فوائد الشمس لأجسامنا هي إنتاج فيتامين د بمساعدة الكوليسترول الموجود في البشرة. ولفيتامين د فوائد كثيرة لصحة العظام وتحفيز امتصاص الجسم لكثير من الأملاح والمعادن كالمغنيسيوم والفوسفات، ثم إن له أهمية في ضبط مستوى الكالسيوم في الدم وعلاج أمراض المفاصل وتقوية العضلات.
ويُذكر أن أفضل الأوقات للتمتع بفوائد أشعة الشمس هو بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا وقبل الغروب بين الساعة الرابعة والسادسة مساءً؛ لأن التعرض الدائم المباشر للشمس، وﻻ سيما في أوقات ذروتها يُعد سببًا رئيسًا للإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة المبكرة وزيادة تصبغ البشرة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.