قصة طريفة حدثت في مصر سنة 1982 وتداولتها كثير من الصحف، وأصبحت حديث الناس في ذاك الوقت، أي أصبحت "تريند" في هذا المدة، كما يطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي الآن على الأحداث التي تحدث ضجة كبيرة.
اقرأ ايضاََ لماذا يعتبر فيلم غزل البنات أعظم أفلام السينما المصرية؟
من أبطال قصة العالم والراقصة ؟
وأبطال هذه القصة العالم المصري الكبير والشهير "حامد جوهر"، وهو عالم مصري شهير كان يقدم برنامجًا تلفزيونيًّا شهيرًا يسمى "عالم البحار".
يتحدث عن الكائنات البحرية ووسائل عيشها وكل ما يخص البحار، واشتهر هذا البرنامج في الثمانينيات حتى نال الدكتور "حامد جوهر" جائزة الدولة التقديرية من قبل الحكومة المصرية ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
وكانت الراقصة الشهيرة في هذا الوقت التي تعد من أشهر الراقصات في تاريخ الرقص الشرقي هي "سهير زكي".
والمكان الذي حدثت فيه القصة هو داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون الموجود في القاهرة، وبالتحديد عند شباك توزيع الرواتب للعاملين في هذا الصرح الكبير، وإليكم تفاصيل القصة .
ذات يوم ذهب الدكتور "حامد جوهر" إلى شباك توزيع الرواتب حتى يحصل على راتبه، وكان الطابور طويلًا جدًّا حتى يصل إلى شباك الموظف الذي يعطي الرواتب.
وظل وقتًا طويلًا ينتظر لقبض راتبه الذي لا يتجاوز 25 جنيهًا مصريًّا فقط لا غير، وبسبب طول الوقت كان يشعر بالإرهاق والملل من الانتظار، وفي أثناء هذا الوقت ظهرت سيدة جميلة تنبض بالحيوية والأنوثة، وقد لفتت أنظار الجميع عندما ظهرت من بعيد، ولما اقتربت تبين للجميع أنها الراقصة المشهورة "سهير زكي".
اقرأ ايضاََ لماذا يعتبر فيلم غزل البنات أعظم أفلام السينما المصرية؟
ماذا حدث عند وصول "سهير ذكي" إلي الطابور؟
وبمجرد أن وصلت إلى الطابور التفت إليها الجميع وعملوا على إفساح الطريق لها، وبعضهم ظل يهمهم "هذا الجميلة سهير زكي".
ودخلت في أول الطابور حتى تقف أمام موظف الصرف الذي رحب بها بحفاوة وحرارة عالية وأعطاها 250 جنيهًا، وما إن استلمت الراتب حتى ارتفع صوتها معترضة على المبلغ قائلة: "إنني أرقص ربع ساعة على هذه الملاليم (المليم عملة مصرية قديمة وأقل عملة مصرية من جهة السعر)''.
وتفاجأ الجميع من رد فعل سهير زكي على هذا المبلغ وحديثها بهذا الأسلوب، حتى تدخل الدكتور حامد جوهر قائلًا بأسلوبه الراقي المعروف به لسهير زكي: "أنا يا أستاذة أجهز الحلقة قبل ميعادها بأيام وأرجع إلى الكتب والمراجع وأحضر من الإسكندرية ومدة الحلقة أكثر من نصف ساعة، وبعد هذا التعب أتقاضى فقط 25 جنيهًا".
وإذا برد فعل سهير زكي التي قالت بلهجة حادة: "وأنا ما شأني يا أستاذ، اذهب وارقص حتى تخذ مثلي".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.