قصة "لماذا يفعل الشبح هذا معي؟".. قصص رعب

الحكاية تبدأ بشاب بسيط يعيش في قرية صغيرة من قرى الصعيد، وكان في الثانوية العامة من عمره، وعندما انتهى من هذه المرحلة وظهرت نتيجته، حصل على أعلى مجموع في القرية، وكان والده يريده أن يصبح طبيبًا، فباع الأب الفلاح القراطين التي يمتلكهما؛ ليسافر الشاب إلى مدينة من المدن المحيطة به.

وفعلًا سافر الشاب والتحق بكلية الطب، ولكنه كان يبحث عن سكن وعمل؛ ليدفع من خلاله إيجار السكن.. بحث الشاب ووجد شقة قريبة من كليته، وكانت شقة في حي راقٍ جميلة جدًا ومفروشة، ولكن الغريب في الموضوع أن إيجار هذه الشقة كان قليلًا جدًا، فإيجارها كان يشبه السكن في العشوائيات في ذلك الوقت، والغريب أن كل من كان يراه في هذه العمارة التي بها الشقة، كان يسأله لماذا سكنت هنا، وهل أنت مرتاح في هذه الشقة، فكان يتعجب الشاب المسكين من هذا السؤال، والغريب عندما كان يريد الشاب شيئًا من بواب هذه العمارة، كان يعطيه للشاب ولكن من خارج الشقة، وكان عندما يسمح له الدخول يرفض وبشدة!

فكان يتعجب الشاب، وبدأ ينتاب الشاب الخوف والقلق، ولكنه كان يقول في نفسه "أنا أعود إلى هذه الشقة للنوم فقط، وأنا أذهب إلى الكلية نهارًا، وأذهب إلى العمل بالخبز مساءً، فلا داعي للقلق.."

مر يومان وفي اليوم الثالث أحسَّ الشاب بحركات غريبة في الليل، ولكنه كان يخاف أن يصحو من نومه، وجاء اليوم الرابع وكان الشاب خارجًا إلى الكلية، فوجد على السفرة فطارًا من أشكال وألوان وأشياء لم يرها من قبل، وظن أن البواب هو من فعله، فخاف أن يأكل، وترك الإفطار ونزل إلى البواب وسأله، فقال له البواب في خوف أنه لم يدخل شقته ولم يفعل هذا الإفطار!

فخرج الشاب وهو شديد الخوف وذهب إلى كليته ثم إلى العمل، وعندما حلَّ الليل عاد الشاب إلى الشقة، فوجد أن الشقة التي كان تاركها غير مرتبة، فرجع ووجدها مرتبة ونظيفة، ووجد عشاء على السفرة، وعليه الكثير من الطعام من لحوم وأسماك وشموع وطعام لم يرَ مثله من قبل!

فنزل الشاب مهرولًا على السلم، وكاد أن يسقط من شدة الرعب، وترك الباب على البواب وهو نائم، فصحا البواب مفزوعًا من النوم وفتح الباب، فوجد الشاب يكاد أن يغمى عليه من شدة الخوف فأدخله، وحكى له الشاب ما حدث بالنهار والليل..

وسأله عن سبب إيجار هذه الشقة القليل، ولماذا كان البواب لا يريد أن يدخلها، فحكى له أنه حدث حادث أليم في هذه الشقة لامرأة صالحة كانت تخدم زوجها وأولادها بكل حب، وكانت تعمل له هذه الأصناف من الطعام كل ليلة لكي ترضيه، ولكن زوجها كان شخصًا فاسدًا وكان يهينها.

وفي يوم من الأيام وأولادها كانوا في المدرسة رجع زوجها الفاسد إلى البيت وهو في قمة غضبه؛ لأنه خسر كل أمواله في البورصة، فسألته زوجته ما بك يا زوجي العزيز ولماذا أنت حزين هكذا.. فردَّ عليها بصوت مرتفع: اغربي عن وجهي؛ لأنني خسرت كل أموالي في البورصة وهذا بسببك. فقالت له لماذا؟ فقال لها لأن وجهكِ يأتي بالنحس والهم

فانفجرت بالبكاء وقالت له إنها تعبت من العيش معه، فدخل الزوج الفاسد إلى المطبخ وأخذ السكين وطعنها عدة طعنات متتالية حتى ماتت ودفنها في هذه الشقة.

وعندما جاء الأولاد وسألوا عن أمهم فقال لهم إنه رجع من البيت ولم يرها، وأخذ أولاده عند جدتهم وسافر إلى الخارج هاربًا من ما حدث.

وبعد مدة، أحسَّ الجيران برائحة نتنة بطريقة غريبة فأبلغوا الشرطة، وجاءت الشرطة وحفرت في المنزل وأخرجت الجثة وعرفوا أنها الزوجة، والغريب أنه بعد مدة من العثور على الجثة قد وجدوا الزوج المسافر مقتولًا في هذه الشقة وبنفس الطريقة البشعة!

ومنذ ذلك اليوم، كلما أجر الورثة الشقة، يجد السكان بها أشباحًا وأشياء غريبة؛ فجعلوا إيجارها بسيطًا حتى يستأجرها أي شخص، وأنت لأنك لست من المدينة ولا تعرف شيئًا فوافقت.

وطلب الشاب من البواب أن يأتي معه إلى الشقة ليأخذ كتبه وملابسه ويمشي من هذه الشقة سريعًا، وفعلًا غادر الشاب الشقة وأخذ شقة أخرى مع صاحب له وتقاسموا إيجارها، وكان السؤال يتردد في ذهن هذا الشاب.. لماذا كان يفعل الشبح هذا معي؟!

حاصله علي بكالوريوس تربيه ودبلومه في التخاطب

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:06 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 6:50 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 6:42 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 5:50 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 4:27 م - نجوى علي هني
أكتوبر 30, 2023, 10:35 ص - أسامة جاد الرب محمود
أكتوبر 30, 2023, 9:30 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 9:07 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 5:55 ص - غزلان نعناع
أكتوبر 29, 2023, 8:29 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 3:40 م - عذراء الليل
أكتوبر 29, 2023, 10:48 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 29, 2023, 10:29 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 9:50 ص - منى محمد على
أكتوبر 29, 2023, 5:38 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 29, 2023, 5:10 ص - إياد عبدالله علي احمد
أكتوبر 28, 2023, 3:04 م - عبير عبد القادر مرشحة
أكتوبر 28, 2023, 2:55 م - الان داود
نبذة عن الكاتب

حاصله علي بكالوريوس تربيه ودبلومه في التخاطب