كذبت كثيرًا فدعني أحترق
كذبت كثيرًا.. وليت كذبي يصدق
وقلت لألف امرأة بعدك، أحبك..
وأنا قلبي يتمزق؟
وأنا قلبي.. لم يعشق سواك..
فهل تصدق كلمتي التي تنفق؟
كتبت.. ألف قصيدة عشق
وأنا بعدك صرت غريق الحب مطوقًا
لحبيبتي الجديدة رأيتك بالطرق
تتسولين حب ارتعاش البرق
وحين أكملت القصيد..
أظلمت دنيتي كظلمة النفق
ولقد استحال قلبي كالشفق
واستحال دمعي يسيل من الحذق
وجدتُ قلمي يرسم عينيك..
الجميلة على الورق
فيرقرق دمع العين يفرق
هربت.. أجل هربت وتهت بالطرق
هربت من خيالك.. في منتصف الطرق
مسيرة نصف قرن.. ابتليت بالحرق
وحين توقفت للاستراحة.. مال الشفق
سمعت وقع خطاك.. صدى لا يطرق
تعبت.. من سنين العشق
تعبت كثيرًا.. من ألسنة الحرق
ولا سبب للتعب فإن الرأس مطرق
فترفق يا حبي ترفق
وعن هواي كن مشفقاً
فكوابيسك تحرق بالمنام وتغلق
ذهبت.. ذهبت إلى المسجد.. لأطرق
باب الله وأتوصل لحب مشفق
فكيف أبعد شبح العشق
عن قلب ممزق
كيف أبعد طاعون حبك
عن مقلتي التي تغرق
وأطلت السجود حتى الشفق
واستأنست طاعونك المغرق
وتمنيت من الله أن أراك.. فأشفق
وقد طلبت قلباً جديدًا بدل الممزق
فرفض.. أن، يكون كلامي فجراً منبثقًا
وقال: ارضَ ترتجف بالبرق
خير من أرض كساها حنين الشوق
وقد كنت أطير مع الملاك في الشرق
فاغضب يا قلبي من هذا العشق
فهو ابتلى قلبي بلسعة الحرق
فلا تأخذ قلبي على هذا الذنب
فإنه بحبك قد غرق
فدع عمري يسترجع لحظة العمر لعله يشفق
فلا يدعني في حُزني الشديد أحترق
فاجمعني يا ربي ودعني أشقق
فالقلب الذي نال السعادة قد انطلق
فعمر الشعور كآبة فحدق بالأفق
ولا تدع العمر كالماء يندلق
ودع الألم من وجهك يتفرق
فكآبة السنين تحرق
فدع النفس لصلابتها تتشدق
ولا تزد همي فأتعلق
فحياتي بشقاوتها لا تتوفق
فدع الروح في وجدك ينطلق
ولا تكن لحيائك مدققًا
ودع حزنك بسعادتك تتدفق
فسنوات الجمر غدت في مجدها تتحرق
شوقًا لتلمس قلبي الذي تشقق
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.