لا يزال صدى حبك يتردَّد في ثناياي وأنا سامع
وظل رؤياك يحتجز قلبي كالرهينة أو الخاضع
كبلوا عمري في سجنٍ ليجعلوني بقلب خاشع
ولم يعرفوا بعد أني مشبع بالإيمان كالثلج الناصع
والقلب الذي يتقلَّب في صدري دائمًا راكع
يطيع أوامري وكالعبد لم يرفع رأسه دائمًا طائع
ورأسي بأقوالك يا عمري صار في أنينه كشخص تابع
وصار التابع عبدًا لملكوث حب الحبيب الدافع
أحسبت إن قلت الحقيقة ستجعلني في يوم راكع؟
وإن كسرت شجري واقتلعتني سأغدو راجعًا؟
فلا.. لن تخالفني يا حبي فإني من أساي طالع
فمهما فعلت يا حبي فلن أكون أبدًا بأثرك ضائع
فاتركني يا حزن فإني دون أناتك سأكون رائعًا
فلن يستطيعوا اعتقالي ما دمت هنا صانع
فلا تتركني في هواك فإني لجنونك دومًا خاضع
وسلمني مفاتيح القلب إن كنت حولي خاشعًا
ولا ترحل فقلب الشاعر دومًا كبياض الثلج ناصع
فبالعلم النافع اجعلني لقلبك بجبروتك لي طائعًا
ولا تبتئس يا حبي فرغم الأذية سأكون لامعًا
ولن أكون مجرد ظل أوجده بصرك الخادع
فلا يزال صدى حبك يتردد في ثناياي وأنا سامع
وظل رؤياك يحتجز قلبي كالرهينة أو خاضع
ولا تزال العيون تبكي بدمع بلوري كالؤلؤ اللامع
أمن يشرع القوانين ظالم أم أنه حب قاطع؟
فمن يعادي القلب ويبيح أسراره للقمر ظالم
أهو من يكون برأسه رافع فهو إذن بإيمانه جائع؟
فلا تتركني يا حبي فإني في هواك أسير خاضع
أسير مزقتني البلاوي وجعلت صيتي على الملأ ذائعًا
فلا تتهمني بأني بائع فانتبه فأنت في حضرة الحب الساطع
فلا تترك قلبي لخطاياك كي لا يدفعني الجنون لسابع
ولا تحرضني فلك ليست لي أذن لأسمع ولا قلب خاشع
فإيماني بحبك يا حبيبي جعل الإيمان بقلبي لامعًا
فلا تؤاخذني بغبائي ودعني في وداعي أكون ساطعًا
ولا تجبرني أن أقاطع حزنًا أوقد أحلامي بالشمع ساطعًا
فلا تدفعني فإني أبدًا لن أكون حتى لو حرضت مصائبي تابع
فاتركني بقلبي اتركني لعل خوفي من الموت يكون لي دافعًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.