دومًا ما نطلب من الله عز وجل أن يكون أطفالنا على قدر كبير من الذكاء والنمو العقلي والمعرفي الواسع، حتى نتفاخر ونتباهى بهم أمام المجتمع الخارجي، ولكي نضمن لهم مستقبلًا عمليًّا وعلميًّا مرموقًا، علَّهم يحصلون على مركز عملي واجتماعي متميز وعالي المستوى.
ولكن هل خطر على أذهانكم يومًا أن المعرفة والعلم بتدفق مستمر وكم كبير يعوقان قدرات الطفل العقلية وقدراته الاستيعابية، وقد يسببان له ما يسمى (متلازمة الأرق المعلوماتي)؟
نعم كما يجول في أذهانكم الآن، هذا المصطلح جديد على مسامعكم، لكنه وللأسف موجود وله تأثيرات كبيرة في حياة أطفالنا بالمعنى المعيشي والعقلي والنفسي.
قد يعجبك أيضًا 12 من مسببات الأرق.. وما هي طرق علاجه؟
ما مصادر الأرق المعلوماتي؟
يوجد نوعان من مصادر الأرق المعلوماتي التي يتعرض لها الأطفال يوميًّا، وهي مصادر داخلية ومصادر خارجية.
المصادر الداخلية تتكون من زخم المعلومات التي يحاول الأهل إلقاءها على مسامع الطفل وتحميلهم إياها وزرع المعلومات الفائضة عن حاجتهم داخل عقولهم الصغيرة، التي تكون في هذا العمر بحاجة إلى اللعب والراحة بقدر أكبر من حاجتها إلى العلم والمعلومات.
والمصادر الخارجية التي لا نتمكن في وقتنا الحالي من إبعادها عن أطفالنا، كمشاهدة التلفاز والتصفح على الإنترنت ومطالعة الكتب وأي مصادر مسموعة ومرئية ومكتوبة أيضًا.
قد يعجبك أيضًا كيف تتغلب على الأرق أو النوم المتقطع؟ وما أسبابه؟
ما الحلول الواجب اتباعها مع مريض متلازمة الأرق المعلوماتي؟
لا يوجد مرض في هذه الحياة ليس له علاج، ومن هنا فإنه توجد حلول من الواجب اتباعها مع مريض متلازمة الأرق المعلومات، وأول هذه الحلول، وضع اليد على سبب هذه المشكلة أو هذا الخلل الحاصل عند هذا الطفل.
فنبحث أولًا عن المشكلة التي حصلت عند هذا الطفل هل هي مشكلة شعورية أم مشكلة سلوكية أم مشكلة فكرية، ففي حال كانت شعورية تتبلور بشعور هذا الطفل بالقلق والتوتر والتعب والخوف والخجل والخوف من الفشل الدائم والوقوع في مقارنات مع الآخرين.
أما المشكلة السلوكية فتدور في فلك معاكس، إذ يبدأ الطفل بإلقاء اللوم على الآخرين وتبرئة نفسه والشعور بالفخر الزائف.
أما المشكلات الفكرية فهي تفكيره المستمر بعدم القدرة على تحمل المسؤولية وإحباط نفسه بأفكار سلبية، أو يصبح شخصًا متخبطًا يحاول دومًا نهم المعلومات بشراهة.
قد يعجبك أيضًا 5 أعشاب طبيعية لعلاج الاكتئاب الليلي والأرق وقلة النوم.. تعرف عليهم
ما الصعوبات التي تترتب على الإصابة بهذا المرض؟
· إهدار الوقت بطريقة غير ناجعة ومقنعة بالفائدة الزائفة.
· تأجيل كل الأعمال والمواعيد لتحقيق غايات ليس لها فائدة على أي صعيد أو مستوى.
· الانسحاب شيئًا فشيئًا من المجتمع المحيط والبقاء وحيدًا أطول وقت ممكن.
· الانشغال بالتفاصيل الصغيرة ما يجعله معرضًا إلى نسيان الهدف الكبير الذي كان يسعى إلى تحقيقه.
قد يعجبك أيضًا اضطرابات النوم.. وكيف نتعامل معها أثناء الاكتئاب؟
ما الحلول لمشكلة متلازمة الأرق المعلوماتي؟
بدايةً يتوجب في مثل هذه الحالات المتابعة مع مرشد اجتماعي أو اختصاصي نفسي لتكون الحلول ناجعة أكثر وموفرة للجهد والوقت.
ولتلافي هذه المشكلة من الأصل، على الأهل عدم تحميل طفلهم أكبر من طاقته، ومنحه الوقت اللازم للعب واللهو كأقرانه، لأن هذا هو الوضع الطبيعي لطفل في سن صغيرة لا يزال يتعرف على الحياة بطريقة مبدئية وفطرية، ومن حقه ممارسة ذلك تبعًا لفطرته هو.
ويجب إبعاد أطفالنا عن المصادر الخارجية التي تسبب هذه المشكلة قدر الإمكان، وفي حال كان الطفل من هواة القراء والقراءة كما نعلم جميعًا مهمة وغير مضرة إذا ما تجاوزت الحد اللازم.
فعلينا اتباع أسلوب معين معه في عدد الكتب الواجب قراءتها، والبحث عن الكتب التي تلائم سنه وتفكيره وانتقاء العناوين المناسبة له.
نوفمبر 16, 2023, 2:47 م
👍
نوفمبر 16, 2023, 4:05 م
🖒❤
نوفمبر 22, 2023, 2:05 م
❤️❤️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.