متى يبدأ الوحم؟ وفي أي أسبوع؟

مع بداية الحمل تبدأ النساء بطرح عدد من الأسئلة على أنفسهن، وكذلك على النساء الأخريات اللواتي سبقت لهن تجربة الحمل والولادة، وكذلك بالبحث عبر مواقع الإنترنت لمعرفة الإجابات المختلفة عن الأسئلة.

ومن أكثر الأسئلة شيوعًا في بداية الحمل هو متى يبدأ الوحم وفي أي أسبوع؟ وهل له تأثير في الطفل أم أن المسألة مجرد معتقدات شعبية؟

وفي هذه المقالة نحاول الإجابة عن كل هذه الأسئلة التي تخص الوحم وموعده وكيفية التصرف معه والأعراض التي تصاحبه بالإضافة إلى مجموعة من النصائح التي تخص المرأة في هذا التوقيت.

اقرأ ايضاََ تغييرات الحمل على الجلد والجسم والأعضاء.. هل ستزول بعد الولادة؟

ما هو الوحم؟

في البداية يجب أن نعرف الوحم أو الوحام الخاص بالحمل، وهو إحساس قوي ورغبة شديدة لدى المرأة الحامل في أن تتناول نوعًا معينًا من الطعام أو المشروبات، فتجد نفسها مدفوعة بقوة لهذا الشيء.

ومن الطبيعي في مرحلة الحمل أن تتغير شهية المرأة بسبب التحولات الجسدية التي تحدث معها؛ لذا فإن من الطبيعي أن ترغب المرأة ببعض الأطعمة، وتتجنب بعض الأطعمة دون سبب، وتنفر تمامًا من روائح بعض الأطعمة، وهو أمر يختلف من امرأة إلى أخرى.

وبالنسبة لموعد حدوث الوحم أو الوحام عند المرأة الحامل فإنه لا يوجد موعد محدد لهذا الأمر، فهو يختلف من امرأة إلى أخرى، ومن حمل إلى حمل آخر، إلا أن الأمر يحدث عادة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

اقرأ ايضاََ مرحلة الحمل بين النصائح والمحذورات

متي يبدأ الوحم؟

فقد يحدث في الأسبوع الخامس أو السادس كما في المعتاد، وتبلغ شدته وذروته في الثلث الثاني من الحمل، وهو ما تشعر معه المرأة بتغير وتقطع في الشهية ورغبة شديدة في بعض الأطعمة ثم يعقبها رغبة أخرى في أطعمة أخرى؛ لذا يعد الأمر محيرًا ومربكًا إلى حد ما إلا أن هذا الأمر يهدأ تمامًا في الثلث الأخير من الحمل.

تربط النساء في المجتمعات العربية عادة مسألة الغثيان التي تحدث في بداية الحمل مع مسألة الوحم أو الوحام، وذلك بسبب روائح الأطعمة التي تستفز المرأة وتجعلها في حالة غثيان وترجيع.

وهو ما يزيد في الأشهر الأولى، ويقل بالتدريج لكنه يستمر عند بعض النساء حتى نهاية الحمل، وفي بعض الحالات القليلة يستمر أيضًا لما بعد الولادة، لكنه ينفصل تمامًا عن فكرة اشتهاء الطعام أو الشراب كما يحدث في أثناء الحمل.

ورغم أن مسألة الوحم أو الوحام تختلف من امرأة إلى أخرى فإن الأطعمة التي تتوحم عليها النساء غالبًا ما تكون ضمن الفواكه والموالح والأطعمة الحلوة والأطعمة الحمضية، ويكثر الطلب غالبًا على الكربوهيدرات والبروتينيات والمخللات والمثلجات والوجبات السريعة بالإضافة إلى منتجات الألبان.

وأحيانًا ما تحدث حالة غريبة من حالات الوحم أو الوحام، فتشتهي المرأة طعمًا معينًا، ولا تستطيع تحديده، فتظل تصف هذا الطعم، لكنها لا تحدد طعامًا معينًا مثل أن تقول إنها تريد طعامًا مقرمشًا ومالحًا وطريًا من الداخل وساخنًا.

فهذه صفات مجموعة من المنتجات وليست لطعام واحد، وفي هذه الحالة يكون الأمر مربكًا ومحيرًا وغالبًا ما يكون الحل في إحضار مجموعة من الأطعمة لإرضاء المرأة الحامل.

أما بالنسبة لما يقال دائمًا عن تأثير الوحام أو الوحم على شكل الجنين فإن الدراسات العلمية لم تثبت هذا الأمر، فقد كان يقال في بيئتنا العربية أن من تتوحم على طعام معين ولا تأكله فإن شكله يظهر على جسد الجنين، وهذا الأمر نعده محض خرافات شعبية ليس لها علاقة بالواقع الطبي والعلمي لكنه يوجد أمر مهم في مسألة الحمل.

وهو أن الطعام الذي تأكله المرأة يؤثر في ذوق الجنين؛ لذا فإن الأطعمة التي تتناولها يشعر بها الجنين وتشارك في تشكيل ذوقه نحو الطعام والنكهات.

اقرأ ايضاََ هل نزول دم الدورة قبل يومين من موعدها يشير إلى حمل؟

ما هي حالة "البيكا" في الوحم؟

وتوجد أيضًا مسألة غريبة في مرحلة الوحم التي تسمى طبيًا بحالة (البيكا) وهي حالة تجد فيها المرأة نفسها تشتهي أشياء غير صالحة للأكل مثل اشتهاء الفحم أو معجون الأسنان أو الورق الكرتون، وهو ما يعد أمرًا شديد الخطر.

لأنه يمكن أن يصيبها بالتسمم، أما التفسير الطبي لهذه الحالة فهو يعود إلى نقص كبير في الفيتامينات والمعادن مثل حالات فقر الدم التي يجب التعامل معها بأسرع وقت، فهذا التسمم قد يؤدي إلى ضعف ذكاء الطفل أو قد يؤدي إلى حالات ضعف السمع وتراجع المهارات الحركية للطفل على المدى البعيد.

كما نحب أن نؤكد أن مسألة الوحام أو الوحم ليس لها أي علاقة بنوع الجنين، فقد انتشرت خرافات شعبية ومتوارثة عن الوحم ونوع الطعام وإشارته إلى نوع الجنين إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون محض خيال واجتهاد، ليس له علاقة بالطب ولا بالعلم، فالوحام أو الوحم واحد في كلا النوعين سواء كان ذكرًا أم أنثى.

وفي الختام نرجو أن تكون هذه النقاط السريعة قد أجابت عن كل الأسئلة التي تراود كل النساء في مرحلة الحمل بخصوص الوحام أو الوحم إجابة سهلة ومبسطة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 29, 2023, 8:31 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 22, 2023, 6:16 ص - سمر محمد
نوفمبر 21, 2023, 9:54 ص - جوَّك صحة
نوفمبر 11, 2023, 7:42 ص - جوَّك صحة
سبتمبر 29, 2023, 11:37 ص - أسامه فتح الصيادي
أغسطس 21, 2023, 2:36 م - فاضل محمد
أغسطس 20, 2023, 2:50 م - جود معاذ الرفاعي
يونيو 10, 2023, 3:27 م - أحمد محمود أبراهيم
يونيو 1, 2023, 8:00 م - جود معاذ الرفاعي
مايو 29, 2023, 6:19 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 28, 2023, 7:54 ص - أميرة محمد برغوث
مايو 16, 2023, 7:15 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 12, 2023, 11:15 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مارس 18, 2023, 3:22 م - سليمان عاطف سليمان
مارس 18, 2023, 2:55 م - سليمان عاطف سليمان
مارس 15, 2023, 11:00 ص - سليمان عاطف سليمان
مارس 14, 2023, 2:19 م - سليمان عاطف سليمان
يناير 16, 2023, 1:59 م - أسماء السيد محمد خليل
يناير 9, 2023, 1:34 م - مروه مصطفى محمود على
أغسطس 26, 2022, 4:31 م - نرجس مصطفى فريد
أغسطس 14, 2022, 7:29 م - منال مفيد يوسف
يوليو 16, 2022, 4:38 ص - طائر الباتروس
أبريل 21, 2022, 9:25 م - يحيى رامز إدريس
أبريل 16, 2022, 4:17 م - يحيى رامز إدريس
أبريل 13, 2022, 5:04 م - يحيى رامز إدريس
أبريل 13, 2022, 5:02 م - يحيى رامز إدريس
يناير 29, 2022, 7:10 م - حسين محمود رمضان
سبتمبر 25, 2020, 9:44 م - عصام صبري حافظ مرسي
يوليو 16, 2020, 12:56 ص - هيااسماءمحمدعلي رصين صايغ
أبريل 14, 2020, 12:58 ص - رانيه
نبذة عن الكاتب