6 حلول يجب اتباعها مع الشخص الذي يعاني من العزلة

لا أحد منا يستطيع العيش وحيدًا وفي عزلة تامة عن الآخرين؛ فهذا قانون الحياة وهكذا تشكَّلت مجريات الكون، لا بد من وجود كثير من الأشخاص حولنا حتى نشعر بمعنى الحياة وتواتراتها وانفعالاتها.

وحتى نتعلم أسلوب الحياة الصحيح ونتعرف على الخاطئ منه، وهكذا خلق الله عز وجل وتعالى البشر حتى يتفاعلوا سويًّا ويكونوا أُسرًا كبيرة تتابع إحياء الأرض بكل ما فيها لتستمر دورة الحياة.

ولكن قد نرى كثيرًا من الأشخاص الذي يأنسون بالبقاء في معزل عن الناس ويعيشون في وحدة محدقة، ترى هل تساءلنا يومًا لماذا يعيش هؤلاء بهذه الطريقة ويبتعدون عن كل من حولهم، وما الأسباب التي دفعتهم لذلك، وهل هذا يعد سلوكًا ناشئًا تبعًا لمرض نفسي أو عقلي أو حتى جسدي معين؟

اقرأ ايضاََ التوكيدات الإيجابية وسيلتك الفعالة لتغيير حياتك

هل تُعد الوحدة مرض؟ 

نعم، في بعض الأحيان قد تسبب هذه الوحدة والعزلة نوعًا من الاختلال النفسي وفقدان التوازن العقلي وانعدام التركيز بسبب عدم التشاركية في الأفعال وردود الأفعال، وبالتالي سيصبح هذا الشخص صانعًا لعالمه الخاص الذي قد يطوره ليبدأ برؤية أشخاص حقيقيين يتحدث معهم ويشاركهم في يومياته، فهذه الطبيعة إنسانية بحتة ليس لأي شخص القدرة على السيطرة عليها.

اقرأ ايضاََ كيف تبني ثقتك في نفسك؟

ما صفات الشخص الوحيد أو المنعزل؟

للشخص الوحيد أو المنعزل عن العالم الخارجي والآخرين عدد من الصفات الخاصة التي تميزه عن غيره وأهمها أنه شخص هادئ، متأمل، ذكي، يحتاج إلى التركيز ليحصل على ما يدور في ذهنه، ينجز أعمالًا أكثر نجاحًا وكمًّا وتقدمًا عندما يكون في عزلة مع نفسه وأفكاره، سريع الغضب، يرتبك في الزحمة ويتأثر سلبيًّا في مثل هذه الأجواء.

هل الوحدة أو العزلة طبع مكتسب أم فطري؟

لا يُولد الإنسان عادةً كارهًا لأشياء على حساب أشياء أخرى ولا يفضل شخصًا عن آخر فيما عدا والدته التي خصها الله تعالى وعلا على الآخرين وهذا طبيعي، لكن يبدأ هذا الإنسان بالانخراط داخل العالم كلما كبر قليلًا ويبدأ باكتساب الطباع والعلوم ويتعرض لانتكاسات وانكسارات وإلى خذلان وجبر، إلى حزن وسعادة.

ولكن تكرار نوع معين من الانفعالات السابق ذكرها وشدة قسوتها أو حتى شدة حيويتها وجمالها يُسهم في بلورة وتشكيل طباع هذا الإنسان، فالشخص الوحيد قد يتميز بصفات الهدوء والذكاء والقدرة على التركيز لكنه أيضًا كان محبًّا للعالم الخارجي ويحيا بين الناس طبيعيًّا ولكن بطباع أقل اجتماعية وفاعلية مجتمعية عن غيره.

ولكن هل تساءلتم لماذا ابتعد وفضل البقاء في عزلة تامة وآثر ترك الجميع واستبدال بحياته ونشاطاته عالمًا خياليًّا بحتًا، معرِّضًا نفسه لأخطار صحية وعقلية ونفسية جمة؟! نعم صحيح لقد تعرض لضغوطات نفسية شديدة وانكسارات متكررة وقاسية، ولكونه بطبيعته شخصًا هادئًا حسَّاسًا لم يكن ليقدم على طلب المساعدة من أحد أو حتى التفوُّه بمشكلاته وآلامه.

اقرأ ايضاََ دراسة مبسطة في تحليل الشخصية والتعرف إلى أنماط الشخصية

الحلول الواجب اتباعها مع الشخص الذي يعاني من العزلة التامة

1- التقرب منه رويدًا رويدًا حتى لا ينفر في حال الاقتراب منه بغلظة.

2- عدم إلقاء اللوم المتكرر عليه وتوبيخه بكلمات قاسية سيكون مفعولها سلبيًّا وعكسيًّا على حالته.

3- مشاركته تأملاته وهدوءه وما يحب ويهوى حتى يبدأ بالتفاعل شيئًا فشيئًا.

4- طلب المساعدة منه وتحميله بعض المسؤولية حتى يعاود نشاطه واندماجه مع الآخرين.

5- البدء في إخراجه إلى العالم الخارجي ولو من بعيد، كاقتراح إجراء نزهة في السيارة مثلًا.

6- لا بأس من استشارة مختص اجتماعي أو طبيب نفسي إذا كانت حالته متطورة لدرجة الخوف من العالم الخارجي.

صحفية و إعلامية سابقة في جريدة البناء اللبنانية و قناة توب نيوز الإخبارية .. خريجة كلية الآداب قسم المكتبات

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

نوفمبر 16, 2023, 1:16 م

❤️❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نوفمبر 16, 2023, 2:46 م

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نوفمبر 16, 2023, 4:00 م

🖒🖒

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نوفمبر 18, 2023, 12:17 م

👌💚

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نوفمبر 22, 2023, 2:09 م

👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 12, 2023, 9:02 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 11, 2023, 1:20 م - فاطمة محمد على
أكتوبر 2, 2023, 6:43 م - فراس مالك سلوم
أغسطس 22, 2023, 7:42 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 16, 2023, 8:36 م - بوعمرة نوال
أغسطس 1, 2023, 6:21 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 7, 2023, 12:44 م - دكار مجدولين
يونيو 3, 2023, 2:56 م - إبراهيم عبد المجيد
مايو 30, 2023, 2:43 م - أحمد محمود أبراهيم
مايو 20, 2023, 8:06 ص - محمد سيد عبد الفتاح
مارس 14, 2023, 8:38 ص - رؤى ساطع شملخ
يناير 30, 2023, 5:42 ص - مايا برغوث
يناير 12, 2023, 9:37 م - منى علي حسين
ديسمبر 24, 2022, 2:08 م - مجانة يمينة
ديسمبر 24, 2022, 12:57 م - حسين خميس السيد على
ديسمبر 8, 2022, 2:12 م - أحمد سمير البلك
نوفمبر 30, 2022, 7:56 ص - طلعت مصطفى مصطفى العواد
أكتوبر 24, 2022, 5:25 م - Luajin Al-abdulkarim
أكتوبر 11, 2022, 4:15 م - عبد الله عبد المجيد طيفور
سبتمبر 13, 2022, 9:23 م - غنوه رزق ديب
سبتمبر 3, 2022, 4:25 ص - زكريا عبده عمر عبده
أغسطس 26, 2022, 9:49 م - ميساء احمد علي
أغسطس 23, 2022, 2:33 م - محمد بن شكر
أغسطس 23, 2022, 10:54 ص - سماح سعيد عمر
أغسطس 20, 2022, 6:26 م - ريما يوسف عبدالله
أغسطس 14, 2022, 10:20 ص - زكرياء براهيمي
أغسطس 13, 2022, 5:58 م - زكرياء براهيمي
أغسطس 7, 2022, 9:57 م - حبيبه محمد صابر
أغسطس 7, 2022, 2:13 م - نور زياد عمر
أغسطس 6, 2022, 9:58 م - محمد القيم
أغسطس 3, 2022, 2:37 م - زكرياء براهيمي
يوليو 31, 2022, 2:45 م - حمادو إكرام
يوليو 26, 2022, 4:01 م - محمد نور مالك
يوليو 17, 2022, 3:18 م - عبير مدربل
يوليو 13, 2022, 9:54 ص - داليا أحمد عبد
يوليو 5, 2022, 7:04 ص - غضاب ماريا
يوليو 5, 2022, 6:09 ص - محمد علي محمود
يونيو 24, 2022, 4:04 م - Positive Hope Power Channel
يونيو 14, 2022, 9:09 م - مريم سعاد
يونيو 7, 2022, 9:27 م - عبدالمعين الشعار
سبتمبر 27, 2021, 4:55 م - طارق السيد متولى
أغسطس 12, 2020, 10:06 م - محمد عبدالرحيم
يونيو 27, 2020, 11:35 م - البراء القاضي
أبريل 19, 2020, 1:40 ص - سارة الجيراري
مارس 28, 2020, 6:39 م - امل علاء الدين كنفاني
نبذة عن الكاتب

صحفية و إعلامية سابقة في جريدة البناء اللبنانية و قناة توب نيوز الإخبارية .. خريجة كلية الآداب قسم المكتبات